موضوع: هـمــس الحـــروف الأحد يونيو 03, 2012 9:40 am
هـمــس الحـــروف
حرف يصل وحرف يموت كلمات تبقى مجرد كلمات وكلمات هي كل الكلمات وعالم الحرف الجميل حين يغرد على السطور ليصل ويطرق باب القلب ولتسأل قلمك هل طرقت كلماته قلبي وسأسال قلمي هل كتب حرفا تمحوه الايام ام انه سطر حرفا خالدا يبقيني في ذاكرتك ولانه الحرف ولانها الكلمات التي تعبر من خلال حبرك هنا سألت قلبي مرارا ..ما الذي يبقى من الحروف وهل ستبقى ام انها ستزول بمجرد مغادرتك نكتب ونكتب ونكتب ... ويبقى بيننا من يسابق الخطى ليصل كيفما اتفق حرفا مدججا بكل التكلف والمبالغة حتى يكون الاجدر بالتصفيق والاشادة والتقييم.. ولكن يبقى بيننا ايضا من جعل محبرته قلبه يكتب منها نزف قلب يصل ويطرق باب القلب الاخر حرفا مميزا نقيا عذبا .. حرف يستنزف دمعة ويخاطب قلبا ويتحدث الى روح ويصنع املا ويرسم ابتسامة ويطرب ذائقة.. يحمل في سطره براءة الحوار وسلاسة الكلمة التي لم تكن ولادتها متعسرة.. حروف هي التي تتكلم رغم انها حروف خرساء لاتنطق كتابة ولكنها تملك المقدرة على التغلغل والوصول ...
سيدي ، سيدتي ..
اتيت هنا لكي ابحث عن حرف يأسر قلبي ويخطف بصري ويكسر حدة الصمت لدي .. اتيت اليك هنا وانا اعلم ان لديك شيئا ما دون غيرك يطرق باب قلبي ويبقيني رغما عني اتأمل واقرا سطورا نقشها لايزول .. اتيت اليك ..ربما لست بالمشيد ولست بالمبارك ولست بالناقد ..ولكن ابحث عن حرفك الذي اعلم مصداقيته وعفويته.. وربما سيلتقي الاحساس بالحرف البسيط ليكونا معا كلمات لم تكن ابدا كالكلمات وفي عالم الحرف ..يبقى حرفك بين الزائر والمقيم بين القصير في عمره وبين الخالد بنبضه بين المنسي الذي تمحوه الايام وبين الخالد الي تعود اليه كلما اشتقت اليه..
نعم سيدي.. نعم سيدتي
الم تسمع بحروف تبعث الامل تجلب السعادة توقظ الروح تدق ابواب القلب... الم تقرا حروفا كانت عزف على وتر القلب تطربك كثيرا تجد انك المخاطب فيها تقراها لا تمل منها وكاني بك تقول للكاتب الا يتوقف لانها لامست مشاعرك.. كم هي المرات التي تقلب فيها هنا وهنا بحثا عن الحرف الذي يطرب قلبك يلمس مشكلة عشتها مع نفسك لماذا وبصدق تجدنا نتهد وننطق الاه ردة فعل صادقة من القلب كلما قرانا مايلامس شغاف القلب.. ومن هوذلك القلم الذي كتب حرفا يحيي به املا يلامس شعورا او ينعش حبا او يسطر احساسا.. نجدنا لا شعوريا نبحث عن من نحب لنشاركه سطورا كتبها حرف يجيد الوصول لنشاركها بها صديقا او حبيا او عزيزا مرات ومرات وجدت في حروف اسماء اعتز بها الكثير والكثير من الاسرار والبوح العميق بعيد عن كل شيء.. لم اجدهم يلهثون وراء تقييم او تطبيل كان المخاطب هنا قلبي وقلبك كان الحرف الذي يملك الحس الناطق والبوح الصادق ليترك في القلب شعورا طفوليا عفويا حروف تملك حق الوصول بكل سهولة ..قلمها كتبها دون تكلف وبتلقائية سلسة جعلها تشق الطريق الى قلبي وقلبك حروف ايقظت الكثير وتكلمت وعانقت ولامست وفعلت كل شي وماهي إلا حبر سكبه صاحبه هنا فعل الذي لم تفعله عشرات الاسطر المكتوبة والتي سرعان مايطويها شبح النسيان.. اليس في عالمك ذلك الحبر السحري في وطأته على قلبك اليس في عالمك ذلك الحرف الذي لا تربطك بصاحبه علاقة ولكن تدرك تماما قوة نفاذه الى قلبك وملا مسته شغاف قلبك اليس هناك من يدق وتر المك فيحرك مشاعرك ويهز جنبات قلبك وصدرك اليس هناك ذلك الحبر الذي يتقن فن الحديث ليتنفس كلاما يصل اليك بمجرد ان تلحظه بعنينيك! نعم فهناك من يطربني ومن اتابعه بصمت متابعة المراقب من بعد لانه يملك في حبره بلسما لروحي وشيئا ربما لا املكه انا!.. هناك الحرف والسطر والقلم وقبلهم جميعا القلب الذي يهمس همس الحروف النابضة بنبضه .. وربما واقول ربما تكون انت سيدي أو أنت سيدتي ذلك القلب... واعلم ان هناك في عالمي حرفا الزمني الصمت وحرفا كاد ان ينجح في ان يسترق دمعات العين وحرفا طرق باب القلب بقوة وحرفا لامس وترا لم يعزف عليه إلا هو وحرفا أطلق نداء الآه العميق وحرفا رسم الابتسامة على محياي الصغير .. حروف وحروف وكلمات وسطور وحبر مسكوب وقلب تيقن فن الوصول.. فهل كان حرفك سيدي ، سيدتي من بين هؤلاء.. هنا اقدم تحاياي وامتناني وكل ودي ومحبتي لك ايها الحرف الذي اطربني! اقدم شكري وامتناني واعذب باقات وردي لك ايها الحرف الذي احييت الامل في قلبي اقدم لوحاتي وودي مع باقات وردي لك ايها الحرف الذي لامست مشكلاتي واطربت ذائقتي.. اقدم لك جوارحي لتسمعك ايها الحرف الذي اصبح نقطة تحول في حياتي انتشى بها عالمي لك أيها الحرف العذب البسيط الأنيق الراقي الخالي من شوائب التكلف والمبالغة والمثالية .. أيها الحرف الذي اتيت بقوة لتبقى حبرا مسكوبا يصعب إزالته.. إليك ..ولك ستجدني بالجوار أتابعك لأنك بلسم الروح الذي ابحث عنه بصمت..
همسة السطر الأخير... ما يكتبه القلب ..حتما سيصل القلب..