موضوع: القول الفصل في قضية الهم بين يوسف وامرأة العزيز الأحد يونيو 03, 2012 9:14 am
اخوانى الاحباب يثار بين عامة الناس لغط لايليق بنبى الله سيدنا يوسف فى قضية الهم فوقع بصرى على بحث رائع فيه مايشفى الصدور وبه تنجلى الصورة اثرت ان انقلها اليكم لتكون بين ايديكم وتعم الفائدة لمن يريد المعرفة واذ ندعوا الله ان يتقبل منا ومن المؤلف صالح اعمالنا (امين)
القول الفصل في قضية الهم بين يوسف وامرأة العزيز
(الجزء الأول)
إهداء إلي نبي الله يوسف أهدي هذا الكتاب وأدعو الله أن أكون قد أصبت فيما فهمته وما كتبته وأكون قد أعطيته حقه.
مقدمة إن الحمد لله ، نحمده ونستعينه ، ونستغفره ونستهديه ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، ونشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، أنزل القرآن هدى للعالمين ، وشفاءً للقلوب ، وموعظة للبشرية جميعا ، فأنار الله به قلوبا عميا ، وأسمع به آذانا صما ، وجعله نبراساً لكل إنسان ضل عن الطريق ، فإن عاد إليه وصل إلي الغاية الكبرى. وأصلي وأسلم علي المبعوث رحمة للعالمين محمد صلي الله عليه وسلم ، فإن حاولت أن أقول عنه شيئا عجز القلم عن الكتابة ، ولن أستطيع أن أقدره حق قدره بعد أن قال الله فيه في سورة القلم ﴿ وَإِنّحياة زوجية لَعَلى خُلُقٍ عَظِيم ٍ﴾ القلم 4 وقد قال هو عن نفسه في مسند ألإمام أحمد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ﴿إِنَّمَا بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ صَالِحَ الْأَخْلَاقِ ٍ﴾. وبعد:- هذا الكتاب هو باكورة ما كتبت وقد أخذ مني وقتا طويلا ، حوالي الست سنوات ، وذلك في البحث والدراسة لكي يخرج إلي الناس ، ولقد ترددت كثيرا في كتابته ، لأن موضوعه قد أثار الجدل والاختلاف بين العلماء ، ومن بعدهم العامة. وما دعاني إلي الخوض فيه ، إلا أن وجدت في نفسي الرغبة للكتابة ، وأن أضع ما فهمته وما خرجت به أمام الناس . وقبل كل هذا استخرت الله ، وأخذت أعرض الأمر علي من يهمني رأيهم ، وفي نهاية الأمر توكلت علي الله ، فإن كان هناك أخطاء فأرجو الرد عليه بموضوعية ، وإنني مستعد لتقبل كل ما يقال فيه ، ومحاولة الرد على أى استفسار فيه. فقد يسأل سائل ما دعاه إلي التفسير وهو غير مؤهل لهذا ، فأقول لست مفسرا ولا أدعيها ، ولا أحد يدعيها حتى إمامنا الشيخ محمد متولي الشعراوي ؛ كان يقول ، إنها خواطر حول القرآن الكريم. وعلى هذا فأقول: إنها أفكار تتوالد وتتداعى لقراءتنا وتلاوتنا لكتاب الله ، وما خرجنا به بعد دراستنا وقراءتنا لما كتبه سلفنا الصالح من أئمة الفقة والتفسير ، وما وضحه لنا علماؤنا الأجلاء السابقين والمعاصرين ، فنقول ما فهمناه وما عقلناه وما استطعنا أن نخرج به من القرآن ، عسى أن ينفعنا به الله . وهذه سمة ليست لشخص معين ، ولكنها لكل مسلم مؤمن يقرأ القرآن كثيرا بفهم وعمق ، ويقف عند كل آية يقرأها. فإنه كلما يقرأ يجد فكرا جديدا وفهما جديدا لكل ما قرأ من القرآن الكريم ، ويفتح الله أمامه الآيات . ويقول تبارك وتعالى في سورة الكهف ﴿ قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْر ُقَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا ﴾ الكهف 109 ﴿ وَلَوْ أَنَّمَا فِي الأرض مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾ لقمان 27 ولكن القرآن مفسر بذاته ، ﴿ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا ﴾ إلاسراء12 ﴿الر تِلْكَ آياتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ(1)إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ(2)﴾ يوسف ﴿ وَلَقَدْ يَسَّرْنَا القرآن لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ ﴾ القمر 17 فإنه وبعون من الله وقدرته ، أحاول بقدر استطاعتي ، أن ألقى بعض الضوء على الآيات الخاصة بقصة سيدنا يوسف مع امرأة العزيز، وتفصيلها بعض الشئ . وقد اعتمدت في كتابة هذا الكتاب على أمهات كتب التفسير - الطبري - القرطبي- ابن كثير- وكذا الخواطر الإيمانية لفضيلة الإمام محمد متولي الشعراوي. وعذرا إن كنت قد أطلت بعض الشئ في ما نقلته من كتب التفسير، ثم أقول بعد ذلك ما فهمته وما استنبطته من الآيات. وشكرا لكل من ساهم بالرأي والتوجيه حتى خرج هذا الكتاب إلى النور. فإن كنت قد وفقت وأصبت فيما ابتغيت ، فهذا نعمة وفضل من الله تبارك وتعالى ، وما ابتغيت إلا رضوانه سبحانه وتعالى فهو نعم المولى ونعم النصير. مهمة الأنبياء والرسل يقول رب العزه في كتابه الكريم :﴿ كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إلا الَّذِينَ أوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إلي صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾ البقرة 213. وقال تعالى : ﴿ رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وحياة زوجيةانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا﴾ النساء (165) . وعلى هذا فإن النبيين والمرسلين مبشرين برضوان الله تعالى لكل من وافقهم واستمع إلي رسالة الله ، وأخذ ما أرسلوا به بعين الحق ، واتبعوا أوامر الله سبحانه وتعالى. ومنذرين لكل من خالف ما أرسلوا به بعذاب من الله في الدنيا والآخرة. لكن رسل الله وأنبيائه في دعوتهم يتعرضون لمواقف كثيرة صعبة ، وبعلم منه سبحانه وتعالى، وبتقدير منه ، ثم يريهم الله كيفية الخروج من هذه المواقف ، لأنه جعلهم قدوة للبشرية تقتدي بهم في المواقف المختلفة، ليهتدي بهم البشر، وذلك تعليما لهم. ففي البداية ـ علم الله آدم كلمات يتوب بها إلي الله بعد غواية الشيطان له ؛ ﴿ فَتَلَقَّى آدم مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ﴾ البقرة 37. والثانية ـ علمنا من خلال ابني آدم كيف يكون القربان إلي الله طيبا فيتقبله الله ﴿ وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدم بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنّحياة زوجية قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّه مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴾ المائدة 27. والثالثة ـ علمنا من خلال الغراب كيف نوارى أجسادنا التراب ﴿ فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الأرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْأَةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأوارِيَ سَوْأَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادمينَ ﴾ المائدة 31 . وفى عدم الحنث باليمين ـ يعلمنا من خلال سيدنا أيوب ﴿ وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِبْ بِهِ وَلَا تَحْنَثْ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أوابٌ ﴾ ص 44. وهكذا لجميع الأنبياء والمرسلين، فإن الله يعلمنا من خلالهم ، وما هذه إلا أمثلة وفى هذا الكتاب سنذكر ابتلاءً واحدا مما ابتلى به سيدنا يوسف عليه السلام ـ ألا وهى قضيه الهم التي كانت بينه وبين امرأة العزيز والتي اختلف فيها العلماء ، فيقول رب العزه ﴿ وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَنْ رأى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ ﴾ يوسف 24. وسنبدأ بعرض الآيات الخاصة بهذه القضية. بسم الله الرحمن الرحيم ﴿ وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِنْ مِصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أو نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الأرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِنْ تَأويلِ الأحاديث وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ(21) وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ(22) وَرَاودَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الأبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَاي إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ(23) وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَنْ رأى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ(24) وَاسْتَبَقَا الْبَابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِنْ دُبُرٍ وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ قَالَتْ مَا جَزَاءُ مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوءً إلا أَنْ يُسْجَنَ أو عَذَابٌ أليمٌ(25) قَالَ هِيَ رَاودَتْنِي عَنْ نَفْسِي وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا إِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الْكَاذِبِينَ(26) وَإِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ فَكَذَبَتْ وَهُوَ مِنَ الصَّادِقِينَ(27) فَلَمَّا رأى قَمِيصَهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ(28) يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا وَاسْتَغْفِرِي لِذَنْبِكِ إِنَّكِ كُنْتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ(29) وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امرأة الْعَزِيزِ تُرَاودُ فَتَاهَا عَنْ نَفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ(30) فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إليهِنَّ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتّحياة زوجيةأً وَآتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ سِكِّينًا وَقَالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ فَلَمَّا رَأينَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أيدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا هَذَا بَشَرًا إِنْ هَذَا إلا مَلَكٌ كَرِيمٌ(31) قَالَتْ فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ وَلَقَدْ رَاودْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ وَلَئِنْ لَمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونًا مِنَ الصَّاغِرِينَ(32) قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إلي مِمَّا يَدْعُونَنِي إليهِ وَإلا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إليهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ(33) فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ(34) ثُمَّ بَدَا لَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا رَأوا الآيات لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِينٍ)35) ﴾ ﴿ وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ فَلَمَّا جَاءَهُ الرَّسُولُ قَالَ ارْجِعْ إلي رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللَّاتِي قَطَّعْنَ أيدِيَهُنَّ إِنَّ رَبِّي بِكَيْدِهِنَّ عَلِيمٌ(50) قَالَ مَا خَطْبُكُنَّ إِذْ رَاودْتُنَّ يُوسُفَ عَنْ نَفْسِهِ قُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِنْ سُوءٍ قَالَتِ امرأة الْعَزِيزِ الأن حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَا رَاودْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ(51) ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ(52) وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إلا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ(53) وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي فَلَمَّا كَلَّمَهُ قَالَ إِنّحياة زوجية إليوْمَ لَدَيْنَا مَكِينٌ أَمِينٌ(54) ﴾ (سورة يوسف)