أنا
الشيخ العالم الجليل
أنا
الداعية إلى الله وصراطه المستقيم
أنا
العالم ولا عالم غيرى وأنا المفتى
لأنى
أحفظ قصار السور وآيتين من سورة البقرة
أحفظ عشرة أحاديث أعرف أركان الإسلام
أعرف عدد الرسل ولمن أرسلوا
أعرف أوقات الصلاة وعدد الركعات
حاصل على شهادة جامعية قسم الديكور
قرأت كتبا دينية ومجلات ومقالات إسلامية
هذه هى مؤهلاتى ألا تكفيكم
فلماذا
لا أفسر القرآن والأحاديث
وما يمنعنى من
الفتوى فا أسهلها
وهكذا
إعتقد بعض الجهلاء أنهم علماء ومفسرين وداعين إلى الله وصراطه المستقيم
ووصل بهم الأمر للفتوى
فدعوا بلسان أخرس وفكر عقيم نهوا عن المنكرات بمنكرات أقوى بقنابل بسفك
الدماء إستحلوا الحرام وحرموا الحلال أفتوا بدون علم دخلوا بهذا الفكر العقيم
تحت ستار الدعوى والدين نصبوا أنفسهم علماء
من هم العلماء
أكثر الناس علما وخشية لله تعالى فهم حملة كتاب الله وهم الذين درسوا وتعلموا
وقرؤا مئات الكتب وتعلموا التفسير واللغة العربية وحفظوا الأحاديث ويعرفون
الصحيح فيها أ والضعيف ويعرفون كيف يؤيدون كلامهم بالقرآن والسنة وعلمهم
فوق علم السائل أو المستمع لهم حصل العالم منهم على أعلى الشهادات العلمية فى
فرع واحد وربما فى تفسير سورة أو آية واحدة تخصص كل منهم فيما درسه ثم أ
ثقل دراسته بالمتابعة لمن تفقه عنه يسأل من هو أعلم منه وأكبر يخاف الفتوى
فهى ليست عنده بالأمر الهين يتحرى الدقة قبل النطق بحرف
العلماء هم ورثة الانبياء
لا يخشون فى الله لومة لائم تحملوا عنا الوزر فى حالة الخطأ ( لا قدر الله )
يتقون الله فى الناس وفى أنفسهم إستقامتهم خالصة لوجه الله تعالى
قال تعالى ( الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم الله وأولئك
هم أولو الألباب ) الزمر آيه 18
قال تعالى( إنما يخشى الله من عباده العلماء ) فاطر آيه 28
فالعلماء أكثر الناس خشية لله وذلك لانهم كلما بحثوا وتوصلوا إلى جديد كان خافيا
أو مجهولا لهم ووصلوا قبل العامة لبعض أسرار الكون أو الدين ذادت خشيتهم لله
ليقينهم بقدرته تعالى وحكمته فى خلقه
ودعوتهم للناس بالحسنى وحجتهم قوية وقولهم نافع مقنع للمتلقى أو السائل
وقول العالم محسوب عليه ولذلك يتحرى الدقة ويعود للقرآن والسنة ففهم حرف أو
تشكيل خطأ فى القرآن قد يؤدى لعكس المعنى تماما
أهداف المتخلفين
إحداث شرخ فى الجبهة الداخلية للبلاد للنيل من وحدة الشعب ولزعزعة الإستقرار
فدخلوا عن طريق الدين لبث أفكارهم الخبيثة فلم تلقى قبولا من العامة فإستعملوا
العنف والإرهاب لفرضها بالقوة ونسوا أن أفكارهم هذه لو كانت على سند دينى
قوى أ و أمر بها الله تعالى أو كانت سنة عن الرسول صلى الله عليه وسلم
لعاونتهم الدول واحتضنهم العلماء وأيدوهم وكان العامة من الشعب إلتف حولهم
كما أنهم إبتعدوا عن العادات والتقاليد التى يتمسك بها العرب والمسلمين والتى
تتفق مع الشريعة الإسلامية السمحاء وسنوا سننا لا أصل لها ولا سند ( بدعة )
فأدى ذلك لنفور الناس منهم فلما تيقنوا من فشلهم إستعملوا العنف والقوة المفرطة
وهنا جاءت الفرصة للدول الحاقدة على الإسلام والمسلمين فلعبت دورها القذر فقد
وجدت النقطة الضعيفة التى تنفذ منها لتزرع فتيل الفتنة بين صفوف المسلمين
والفتنه هى وسيلتهم منذ قديم الأزل فهى تحقق لهم الكثير من الأهداف التى تعود
نتائجها عليهم بالمكاسب النفسية والمادية والحربية وغالبا ما أدت الفتن لتحقيق
نتائج للعدو أفضل من نتائج الحروب
قال تعالى ( والفتنة أشد من القتل ) البقرة 191
وقال تعالى ( وإتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة ) الأنفال 24 و25
ولننظر ما سببته الفتنة بين الدول العربية والإسلامية وكيف تدخلت الدول الحاقدة
لتبيع أسلحتها وتجربها فى بلادنا ولننظر للمبالغ الطائلة التى دخلت خزائنهم
ولما كان الهدف تدمير الشباب المسلم بكافة الطرق سواءا بالمخدرات أو بالجنس
أو مساعدة جماعات دينية متطرفة لنشر الذعر والفساد فى البلاد
ولذلك عاونتهم بالمال والسلاح والخطط والوعود الكاذبة بالإصلاح والتقدم وتغيير
وفى الوقت ذاته نادت وناشدت وحظرت من خطورة الإرهاب وتظاهرت بالحب للبلاد
المتضررة وعملت جاهدة على استمرار الفتنه فهى المستفيدة فالقاتل والمقتول
كلاهما عربى مسلم
أهل الكتاب
قال تعالى (ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتى هى أحسن إلا الذين ظلموا منهم وقولوا
آمنا بالذى أنزل إلينا وأنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد ونحن له مسلمون )
الإسلام دين العدل والتسامح ولذلك أعطت الدول الإسلامية جميع حقوق المواطن
الغير مسلم ووفرت له سبل الأمن على نفسه وعلى أولاده فله من الحقوق الوطنية
ما للمسلم وعليه ما على المسلم وأصبح حرا فى دينه وعقيدته وصار النسيج
الشعبى للدولة متآخى لا يعكر صفوه شيئ إلا أن الحاقدين إستغلوا أى حادث حتى
لو كان بين أصحاب ملة واحدة فى توجيه الإتهام للمسلمين وجندوا إعلامهم وبعض
وسائل الإعلام الضعيفة التى تبحث عن الشهرة لتشويه صورة المسلمين والقول
بأنهم يضطهدون الأقلية من الأديان الأخرى وخاصة المسيحيين وساعدهم للأسف
فى ذلك بعض المسيحيين من ضعاف النفوس والذين صدقوا الفتنة والوعود الكاذبة
والحق يقال أن البعض منهم قال ما يمليه عليه ضميره وأكد أنه يأمن على نفسه
بين إخوانه المسلمين ويتمتع بكامل حريته الدينية والشخصية وحقوقه كاملة لم
ينتقص منها شيئ
فلو نظرنا لأصل الموضوع لعرفنا أنه بعيد تماما عن الفتنة الطائفية كما كان يسميها
البعض ولكن الفتنة التى الأصلية والكبرى عى مصدرة إلى بلادنا وهى التى
زرعتها فدول الحقد والكراهية بدأت تنشط وتتكاثر وتتفرع هنا وهناك حتى فتنت
المسلمين فيما بينهم وفتنت بينهم وبين الأخوة المسيحيين فكان التصدى
الحازم لقولت الشرطة التى جاء دورها للقضاء على الإرهاب وحماية الأبرياء
من الطائفتين ولولا التدخل والحزم لأدت الفتنة لهلاك مؤكد
قال تعالى ( ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم ) الأنفال 46
وقال تعالى ( لقد كان لكم فى رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم
الآخر وذكر الله كثيرا ) الاحزاب 21
البطالة ودورها فى الفتنة
فى بقية الموضوع الجزء الثانى إن شاء الله
والسلام عليكم ورحمة الله